بســمِـها نـتـلوا على سمـعِ الأديــــم بعــضَ آيـــاتٍ من الجرح الحكــيــم
فـاطـمٌ خــيــرُ النســاءِ انـتـــُهـكــت دون ريـــبٍ ذلـــكَ الرزءُ العظـــيــم
والــذيــن اقــتحــمــوا مــنــزلـهــــا وأطــاعــوا أمــرَ شيطــانٍ رجـــيــم
خـَــتـَـمَ اللــــهُ علـــى أرواحــِهــــم أنْ لهــم أدهى عــــذابٍ وجحــــيـــم
ظــلــموهـــا آلــــــمـوهــا
وهـُـمُ قـَـــــد عـَـلِمُـــوهــا
هــــبــة ُ اللــــــهِ خيــرُ النـــــســاءِ وسَــنـَـى خــاتــَــمِ الأنــــبـــــيــــاءِ
زوجُ تـــاج ٍ علــــى الأوصــــيـــاءِ وهــي قـِــــرْط ٌ بــــأُذنِ الســـمـــاءِ
أ وَ في ريـــبٍ يــكــــونــــون ولا يفــقــهونَ الفضــلَ بــل لا يؤمنـون
أَ وَ يأتـــونَ بـــنــورٍ مـــثــــلـِـــها أبــــداً كــــلا وقل لــن يفــعــلـــون
شــهــــــداءٌ هـُمْ على أنفـــســِــهم ومن الـنــــار غــداً لا يـــتـــقــــون
كالذي استـوقـــد نــاراً شأنــــهـــم إذ بقـــولِ المصطفى يســتــهزؤون
غصبـــوهــا سـلبـــوهــــا
دون خــوفٍ ضربــوهـــا
وهــي بـــــنـــــــتٌ وأمٌ لـــطـــــه طالما استـفـــردت في عــُـلاهـــا
ورضـــا اللــــهِ رهـــنُ رضــاها ولهــا الأرضُ حتمــاً دحـــاهـــــا
آهِ زهـــــــــراء في الكتـــــــابِ
آه زهـــــــــراء للحـســـــــــابِ
كـذّبـوا في الضـلعِ أســرارَ الـــنهـارِ باتخــاذِ العــجلِ في ليـــــلِ الشنــــارِ
ويُريـــهـــم جهـــرة ً مالـــم يــــروهُ آيــــة ً ما بيــــــن بــــــابٍ وجــــدارِ
آهِ زهـــــــــراء في السطـــــورِ
آه زهـــــــــراء للــنــــشــــــورِ
وقـَـسـَـت أفــئـدة ُ الشــركِ الدفيــــنِ فهي كالأحــجارِ في قــول مبــيــــنِ
بــل من الأحجارِ ما يهوي خشوعـاً وهـــم قــد أسقــطوا أسمى جـنـيــنِ
ألــف ويــلٍ للــذيـــنَ اقــتــحـــمــوا حــُـرمة َ هـــارون
ألــف ويــلٍ لخيـــانــــاتٍ أتـــــــاهـــــا السامــــريـــون
ألــف ويــلٍ ماالـــذي مِن جنــــةِ المخـــتـــــارِ يـبغــون
ألــف ويــلٍ إنْ هـُــــمُ في نـــيـــلـــِهـــــا إلاَّ يــظــنـّـون
ويلـــهــــم أوقــــــدوا أيَّ نــــــارْ
وبـــهـــــا وعــــدُهـم والـــقــرارْ
جاهــليــون مــزقــــوا قــولَ السما إثـمــــاً وعــدوان
جاهــليــون حاربوا القـُـربى وأدمـــوا كــلّ إحســــان
جاهــليــون لطـمـوا القــــرآنَ والحــمــرة ُ بُــرهـــان
جاهــليــون رجعــوا من يومِهم للكــــــفــرِ أزمـــــان
خـــــالفــوا عــهــــدَهم بالهجــــوم
وغــــــدوا للنـــبــــــيِّ ........ خصـــــــوم
ما استــئـــذنــوها وجـــاؤوا بأسطــــــــورة ِ العـــــــارِ
وهــــاجمـــــوهـا بنـــارٍ هـــي الســلــــــكُ للـــنـــــــارِ
وروعـــــــوهــــا بطــوفـــــانٍ لـــــؤمٍ عـــلــى الــــدارِ
ولوعــــــــوهــــا بســـــوطٍ على مــــتـــنـِـــها جــاري
أي وا بــتـــولاه تــجري الدمـعَ والــدَّم ميــــزاب
أي وا بــتـــولاه وعــن حــالِهـــا يــُفـصح البـاب
قــد عصـــروهـا وفي عصــرِهـــا أغــرقـوا الدنيـــــا
وكســـروهـــــــا ضلوعَ الهـُـــدى عـــنوة ً بغـــــيـــــا
و أســـقــطــوهـا وفي سقــطــها أسقــطوا العــــليـــــا
لم يـرحمــوهــــا رمَـــوهــــا صــنوفَ الأذى رميــــا
أي وا بــتـــولاه معَ المـُحسن تــقــذف ُ الــروح
أي وا بــتـــولاه عليـــهــا بكى العرشُ مقــروح
بسمـــلَ الحـــــزنُ ماتَ أحـمـــــد
ودمُ الـــــزهــــــرا قـد تـــــوقــَّـــد
صَــدق الـــجـــرحُ يامـــحـــمـَّــــد
هاهي البــتـولُ ضلعُــها سيـولُ أيــُّها الرســـولُ فاسكن الحزن قبرا
هاهو الموصَّى فاضَ ألف غصه حينَ باتَ يُقصى بالجراحـــاتِ أسرا
فجيــــعـــة ٌ وأُنــــزلــــت بــثــقــلِــهــا على الكــسا
لتستــــوي أيـــامــُــهـــا بمـــــا رأت كما الـمســـا
تــعذبـّـــت تــغـــربــّت تخضبـــــت خيرُ النســـا
وبــعــلُهــا مقــــــيـــــدٌ بصـبـــــرِهِ على الأسى
ياجنـيني غمض أجروحك ونـــام مهدك أضلوعي وتـدفــِّيـك ألدمه
أرضعك من صافي دمعي والحزن يـــا بعــد روحك وأمـــك فاطمة
نام وخل أجروحي سهرانه تظــــل واعلي قلبي تسهر أعيون السمة
ياللي ما شفـتـك وشفــت ارويحتك تـنــظر بحســرتــها ليــّــه امألمه
يا جــــنـــيــــني مــا أخـــلــيــك
وبـــونـــــيـــني صرت أناغيـك
شللي صابــك يمحســن مـــن آلام روحك اتون في روحي ولا أتنام
منهو جـــرَّح منـــامــــك أُولحلام وخلى دمَّـــك على دمي ســـجـَّـام
ياللي عمرك قـبــل وعــده مــادام وأظلمت دونك عقبــك أعليه ليّـام
يا جنــيــني اللي نزعك امن الحشـى ما نزع طيفــك من أعيون البتــول
عايش بحــزني وعــذابي ودمعــتي عايش بكل ذرة من حلــمي الذبـول
وجهـك بجمــرة حنــــيـــني أرسمه وبملامــحك اذكر الهــادي الرسول
واذكر أيام انتــظاره ولهفــــتــــــه لو هو يدري عن مآسيــك اشيقــول
يا جــــنـــيـــــني وينـــه صوتـــك
رد علـــــيــَّــــه وخــلــِّي موتــك
أللـــه يا لمحـــســـن أتحن لجـــدَّك ولا أمل بعده في الدنـــيـــا عـنـــدك
وانــتـــه للدنـــيــــا ما دنَّى وعـــدك تحـــفــر بـلحــده يا روحي لحـــــدك
يــبــنــي ذوبــني قلـب اللي عنـــدك أوعــدك يــبــني ما أبقـــى بـعــــدك
سمعت أجواب من ورى البــاب
يمــه عــنــدي ليــكم أعتاب
يمــه من يلـــفي الجنـــيـــن الدنــيـا مولــود
أهله يــــتــــلقــــونـــه بالفـــرحـــه ولورود
وآنــه ليـش اعلى الأرض بدمومي ممــدود
وعنــــچ بلحظة نــــــزولي الدنيـــا مبعــود
يمــه ياريــت والله ماجيــــت
يذبــــحــوني شنهو سويـــت
كل طفـــل يـــتــنـــعـــــم بــــيــــوم الولادة
بين أيادي أمه ويحملـــونــه بسعادة
وانه عالأعتــــاب وما لــــيــَّــه وســــاده
وبــويـــه يا يمــــه بعـــد ليش ابــــتعـــــاده
آنـــه محـروم يمــه حتى امن اكتمال أشهوري محروم
آنـــه محـروم والفـَرش ليـــَّـه لقيـــتـــه امسـوَّى بدموم
آنـــه محـروم يمــه واعلى أجروحي ظلم الدنيا مختوم
آنـــه محـروم من حيــاتي ومصرعي بعيوني مرسـوم
مو جنــيـــن آنـــه يمـــــه قـــتــيــــل
وعيــني هلشافـــتــــه مو قلــــــــــيــــل
وينــــه جــدي ما أشــوفــه يحتـــضن روحـي بليــديـــن
وينــــه جــدي لو خمد شوقــه ونســاني قـــاصـد البـيــن
وينــــه جــدي آنــــه مو مثـــل الحسن يا يمــه واحسيـن
وينــــه جــدي مـا حملـــني ولا قــبـَّـلـــني على العيــــن
شالسـِـبـــب أحتـــمــــــل هالمـــحـــــن
مالي ثــــار يمـــــه ويـَالزمــــــــــن
مــاريــد الدنيـــه يايــــمـــه ورســــول الله خـــلاَّهــــا
دفــنيني بقــبــره أنـا بحــفــرتـــه روحي ألــــقــــاهــا
مــاريد اعيونـي تشــوف الليـــــــالي ورزايــــــاهـــا
واشوفچ دمعــه طويــلــه وتحــــــيـــرني ويــَّــاهـــا
والـحل اعلـيــَّه على اخواني حـــزني عليــــهم
وأشد وأعظـــم يمــوتـــون وماحــــد إلــــيهــــم
ماريد الدنيــــــه يايمــه واخــــويــه الحسن يسعــــر
ذبيـــح بسمـــــه وچـــبده من اسمومــه تــتــــفـــطر
ماريــد أتحــسـر على احسيـن وجسمه بقى امعـفــّـر
واختي العقـيلــه على الهزل وتمشـــي وسط البــــر
يايـــمه موتــي عليـــَّــه من الدنـيـــا أرحـــم
بوداعـــــة الله وعليچ القـــلــب يمـــه سلــَّــم
روح وخِذ روحي يــــاجـــنـــيـــــني
يا ألــــم قلــبــــي وياحنــــيـــنــــــي
وبـعـدك البســــمه ماتــجـــــيـــنــــي
سلم اعلى جدك وقـله آني بعدك ياللي مايردك دمعي وَلا عــذابي
موتي يدنـي ليـّه وساعة المنيـــــه للوصي وصيه مكتوبه من مصابي
جنــازتي في داجي ليل عدو عليـــها مايــمـر
ولا أحــد من الـعِــــدى يشـوف ويــحضر القبـر
وظلامتي على الجبـيـن أُو دمعتي إلى الحشــر
أنا الحزن أنـــا الألـــــم أنا المصيـــــبه والصبــر
فــاطـمٌ يالغــة َ الحـُـسـْـنِ الطـهور يابــلادَ الصونِ والكــنــهِ الغيــور
من معـانيـكِ لأقـصى دمـــعـــــةٍ علمِّيهم كيــــف تختــالُ الزهـــور
ذابــــت الدنـــيا على كفيــكِ يـــا ثــورة َ العفــةِ في كــــل العصور
كلـَّـمــا الوردة ُ تــتــلوا فاطمــــاً ضاعـــفَ اللهُ بهــا كـَـمَّ العطـــور
فــاطــــمٌ يــــا عــبــقـــــريـَّة
يــا خطــوطـاً جــوهــريــَّــة
ياعروقَ الحـــيــاةِ الأصيـــلــــة وصباحَ الــقــلـــوبِ الجـميــلـــة
قـُلــتُ ما قـُـلــتــُهُ يابتــــولــــــة والمساعي لـــكِ مستحــيــــلــــة
كلـمـاتُ الفــــؤادِ القــلــيــــــلــة قـبــلَ بدئــــي أراهــــــا قــتـيـلة
فاطمه يالهجة الحب والحنــيـــن يـا وَســامه اتحكـمَّـت بالياسميـــن
حبـچ ابكل قلب ايظل مثل الدِوا تنتهي الدنيـــا وأبد ما تــنــتهـيـــن
فاطمه يا دمعــه ظـلـت تـبـتسم وابتسامه ازدحمت اجروح وأنيـن
منهو يبچي عـالجنين وطيحتـه والله عالعـالم يظل يبچي الجنيـــن
ياحــزيــــنــــه والحـزن روح
تـبــعــث اللــي عمره مجروح
مـُرّي عالدنـيــا ياهـــاشميـــه واعلى حالة وضعها الدميـــه
وشوفي حال القيـــم والحميـه من قضايا وغصص عالمـيـه
مُرّي نسمة أمــل فاطمـيـــــه اعليها تمسي البشر مرتميـــه
هــل رأيــتِ مــا رأيـــتِ
وعــليـــهــم هل رضيـتِ
ارجوا منكم ان تشاركون
ي البكاء فـاطـمٌ خــيــرُ النســاءِ انـتـــُهـكــت دون ريـــبٍ ذلـــكَ الرزءُ العظـــيــم
والــذيــن اقــتحــمــوا مــنــزلـهــــا وأطــاعــوا أمــرَ شيطــانٍ رجـــيــم
خـَــتـَـمَ اللــــهُ علـــى أرواحــِهــــم أنْ لهــم أدهى عــــذابٍ وجحــــيـــم
ظــلــموهـــا آلــــــمـوهــا
وهـُـمُ قـَـــــد عـَـلِمُـــوهــا
هــــبــة ُ اللــــــهِ خيــرُ النـــــســاءِ وسَــنـَـى خــاتــَــمِ الأنــــبـــــيــــاءِ
زوجُ تـــاج ٍ علــــى الأوصــــيـــاءِ وهــي قـِــــرْط ٌ بــــأُذنِ الســـمـــاءِ
أ وَ في ريـــبٍ يــكــــونــــون ولا يفــقــهونَ الفضــلَ بــل لا يؤمنـون
أَ وَ يأتـــونَ بـــنــورٍ مـــثــــلـِـــها أبــــداً كــــلا وقل لــن يفــعــلـــون
شــهــــــداءٌ هـُمْ على أنفـــســِــهم ومن الـنــــار غــداً لا يـــتـــقــــون
كالذي استـوقـــد نــاراً شأنــــهـــم إذ بقـــولِ المصطفى يســتــهزؤون
غصبـــوهــا سـلبـــوهــــا
دون خــوفٍ ضربــوهـــا
وهــي بـــــنـــــــتٌ وأمٌ لـــطـــــه طالما استـفـــردت في عــُـلاهـــا
ورضـــا اللــــهِ رهـــنُ رضــاها ولهــا الأرضُ حتمــاً دحـــاهـــــا
آهِ زهـــــــــراء في الكتـــــــابِ
آه زهـــــــــراء للحـســـــــــابِ
كـذّبـوا في الضـلعِ أســرارَ الـــنهـارِ باتخــاذِ العــجلِ في ليـــــلِ الشنــــارِ
ويُريـــهـــم جهـــرة ً مالـــم يــــروهُ آيــــة ً ما بيــــــن بــــــابٍ وجــــدارِ
آهِ زهـــــــــراء في السطـــــورِ
آه زهـــــــــراء للــنــــشــــــورِ
وقـَـسـَـت أفــئـدة ُ الشــركِ الدفيــــنِ فهي كالأحــجارِ في قــول مبــيــــنِ
بــل من الأحجارِ ما يهوي خشوعـاً وهـــم قــد أسقــطوا أسمى جـنـيــنِ
ألــف ويــلٍ للــذيـــنَ اقــتــحـــمــوا حــُـرمة َ هـــارون
ألــف ويــلٍ لخيـــانــــاتٍ أتـــــــاهـــــا السامــــريـــون
ألــف ويــلٍ ماالـــذي مِن جنــــةِ المخـــتـــــارِ يـبغــون
ألــف ويــلٍ إنْ هـُــــمُ في نـــيـــلـــِهـــــا إلاَّ يــظــنـّـون
ويلـــهــــم أوقــــــدوا أيَّ نــــــارْ
وبـــهـــــا وعــــدُهـم والـــقــرارْ
جاهــليــون مــزقــــوا قــولَ السما إثـمــــاً وعــدوان
جاهــليــون حاربوا القـُـربى وأدمـــوا كــلّ إحســــان
جاهــليــون لطـمـوا القــــرآنَ والحــمــرة ُ بُــرهـــان
جاهــليــون رجعــوا من يومِهم للكــــــفــرِ أزمـــــان
خـــــالفــوا عــهــــدَهم بالهجــــوم
وغــــــدوا للنـــبــــــيِّ ........ خصـــــــوم
ما استــئـــذنــوها وجـــاؤوا بأسطــــــــورة ِ العـــــــارِ
وهــــاجمـــــوهـا بنـــارٍ هـــي الســلــــــكُ للـــنـــــــارِ
وروعـــــــوهــــا بطــوفـــــانٍ لـــــؤمٍ عـــلــى الــــدارِ
ولوعــــــــوهــــا بســـــوطٍ على مــــتـــنـِـــها جــاري
أي وا بــتـــولاه تــجري الدمـعَ والــدَّم ميــــزاب
أي وا بــتـــولاه وعــن حــالِهـــا يــُفـصح البـاب
قــد عصـــروهـا وفي عصــرِهـــا أغــرقـوا الدنيـــــا
وكســـروهـــــــا ضلوعَ الهـُـــدى عـــنوة ً بغـــــيـــــا
و أســـقــطــوهـا وفي سقــطــها أسقــطوا العــــليـــــا
لم يـرحمــوهــــا رمَـــوهــــا صــنوفَ الأذى رميــــا
أي وا بــتـــولاه معَ المـُحسن تــقــذف ُ الــروح
أي وا بــتـــولاه عليـــهــا بكى العرشُ مقــروح
بسمـــلَ الحـــــزنُ ماتَ أحـمـــــد
ودمُ الـــــزهــــــرا قـد تـــــوقــَّـــد
صَــدق الـــجـــرحُ يامـــحـــمـَّــــد
هاهي البــتـولُ ضلعُــها سيـولُ أيــُّها الرســـولُ فاسكن الحزن قبرا
هاهو الموصَّى فاضَ ألف غصه حينَ باتَ يُقصى بالجراحـــاتِ أسرا
فجيــــعـــة ٌ وأُنــــزلــــت بــثــقــلِــهــا على الكــسا
لتستــــوي أيـــامــُــهـــا بمـــــا رأت كما الـمســـا
تــعذبـّـــت تــغـــربــّت تخضبـــــت خيرُ النســـا
وبــعــلُهــا مقــــــيـــــدٌ بصـبـــــرِهِ على الأسى
ياجنـيني غمض أجروحك ونـــام مهدك أضلوعي وتـدفــِّيـك ألدمه
أرضعك من صافي دمعي والحزن يـــا بعــد روحك وأمـــك فاطمة
نام وخل أجروحي سهرانه تظــــل واعلي قلبي تسهر أعيون السمة
ياللي ما شفـتـك وشفــت ارويحتك تـنــظر بحســرتــها ليــّــه امألمه
يا جــــنـــيــــني مــا أخـــلــيــك
وبـــونـــــيـــني صرت أناغيـك
شللي صابــك يمحســن مـــن آلام روحك اتون في روحي ولا أتنام
منهو جـــرَّح منـــامــــك أُولحلام وخلى دمَّـــك على دمي ســـجـَّـام
ياللي عمرك قـبــل وعــده مــادام وأظلمت دونك عقبــك أعليه ليّـام
يا جنــيــني اللي نزعك امن الحشـى ما نزع طيفــك من أعيون البتــول
عايش بحــزني وعــذابي ودمعــتي عايش بكل ذرة من حلــمي الذبـول
وجهـك بجمــرة حنــــيـــني أرسمه وبملامــحك اذكر الهــادي الرسول
واذكر أيام انتــظاره ولهفــــتــــــه لو هو يدري عن مآسيــك اشيقــول
يا جــــنـــيـــــني وينـــه صوتـــك
رد علـــــيــَّــــه وخــلــِّي موتــك
أللـــه يا لمحـــســـن أتحن لجـــدَّك ولا أمل بعده في الدنـــيـــا عـنـــدك
وانــتـــه للدنـــيــــا ما دنَّى وعـــدك تحـــفــر بـلحــده يا روحي لحـــــدك
يــبــنــي ذوبــني قلـب اللي عنـــدك أوعــدك يــبــني ما أبقـــى بـعــــدك
سمعت أجواب من ورى البــاب
يمــه عــنــدي ليــكم أعتاب
يمــه من يلـــفي الجنـــيـــن الدنــيـا مولــود
أهله يــــتــــلقــــونـــه بالفـــرحـــه ولورود
وآنــه ليـش اعلى الأرض بدمومي ممــدود
وعنــــچ بلحظة نــــــزولي الدنيـــا مبعــود
يمــه ياريــت والله ماجيــــت
يذبــــحــوني شنهو سويـــت
كل طفـــل يـــتــنـــعـــــم بــــيــــوم الولادة
بين أيادي أمه ويحملـــونــه بسعادة
وانه عالأعتــــاب وما لــــيــَّــه وســــاده
وبــويـــه يا يمــــه بعـــد ليش ابــــتعـــــاده
آنـــه محـروم يمــه حتى امن اكتمال أشهوري محروم
آنـــه محـروم والفـَرش ليـــَّـه لقيـــتـــه امسـوَّى بدموم
آنـــه محـروم يمــه واعلى أجروحي ظلم الدنيا مختوم
آنـــه محـروم من حيــاتي ومصرعي بعيوني مرسـوم
مو جنــيـــن آنـــه يمـــــه قـــتــيــــل
وعيــني هلشافـــتــــه مو قلــــــــــيــــل
وينــــه جــدي ما أشــوفــه يحتـــضن روحـي بليــديـــن
وينــــه جــدي لو خمد شوقــه ونســاني قـــاصـد البـيــن
وينــــه جــدي آنــــه مو مثـــل الحسن يا يمــه واحسيـن
وينــــه جــدي مـا حملـــني ولا قــبـَّـلـــني على العيــــن
شالسـِـبـــب أحتـــمــــــل هالمـــحـــــن
مالي ثــــار يمـــــه ويـَالزمــــــــــن
مــاريــد الدنيـــه يايــــمـــه ورســــول الله خـــلاَّهــــا
دفــنيني بقــبــره أنـا بحــفــرتـــه روحي ألــــقــــاهــا
مــاريد اعيونـي تشــوف الليـــــــالي ورزايــــــاهـــا
واشوفچ دمعــه طويــلــه وتحــــــيـــرني ويــَّــاهـــا
والـحل اعلـيــَّه على اخواني حـــزني عليــــهم
وأشد وأعظـــم يمــوتـــون وماحــــد إلــــيهــــم
ماريد الدنيــــــه يايمــه واخــــويــه الحسن يسعــــر
ذبيـــح بسمـــــه وچـــبده من اسمومــه تــتــــفـــطر
ماريــد أتحــسـر على احسيـن وجسمه بقى امعـفــّـر
واختي العقـيلــه على الهزل وتمشـــي وسط البــــر
يايـــمه موتــي عليـــَّــه من الدنـيـــا أرحـــم
بوداعـــــة الله وعليچ القـــلــب يمـــه سلــَّــم
روح وخِذ روحي يــــاجـــنـــيـــــني
يا ألــــم قلــبــــي وياحنــــيـــنــــــي
وبـعـدك البســــمه ماتــجـــــيـــنــــي
سلم اعلى جدك وقـله آني بعدك ياللي مايردك دمعي وَلا عــذابي
موتي يدنـي ليـّه وساعة المنيـــــه للوصي وصيه مكتوبه من مصابي
جنــازتي في داجي ليل عدو عليـــها مايــمـر
ولا أحــد من الـعِــــدى يشـوف ويــحضر القبـر
وظلامتي على الجبـيـن أُو دمعتي إلى الحشــر
أنا الحزن أنـــا الألـــــم أنا المصيـــــبه والصبــر
فــاطـمٌ يالغــة َ الحـُـسـْـنِ الطـهور يابــلادَ الصونِ والكــنــهِ الغيــور
من معـانيـكِ لأقـصى دمـــعـــــةٍ علمِّيهم كيــــف تختــالُ الزهـــور
ذابــــت الدنـــيا على كفيــكِ يـــا ثــورة َ العفــةِ في كــــل العصور
كلـَّـمــا الوردة ُ تــتــلوا فاطمــــاً ضاعـــفَ اللهُ بهــا كـَـمَّ العطـــور
فــاطــــمٌ يــــا عــبــقـــــريـَّة
يــا خطــوطـاً جــوهــريــَّــة
ياعروقَ الحـــيــاةِ الأصيـــلــــة وصباحَ الــقــلـــوبِ الجـميــلـــة
قـُلــتُ ما قـُـلــتــُهُ يابتــــولــــــة والمساعي لـــكِ مستحــيــــلــــة
كلـمـاتُ الفــــؤادِ القــلــيــــــلــة قـبــلَ بدئــــي أراهــــــا قــتـيـلة
فاطمه يالهجة الحب والحنــيـــن يـا وَســامه اتحكـمَّـت بالياسميـــن
حبـچ ابكل قلب ايظل مثل الدِوا تنتهي الدنيـــا وأبد ما تــنــتهـيـــن
فاطمه يا دمعــه ظـلـت تـبـتسم وابتسامه ازدحمت اجروح وأنيـن
منهو يبچي عـالجنين وطيحتـه والله عالعـالم يظل يبچي الجنيـــن
ياحــزيــــنــــه والحـزن روح
تـبــعــث اللــي عمره مجروح
مـُرّي عالدنـيــا ياهـــاشميـــه واعلى حالة وضعها الدميـــه
وشوفي حال القيـــم والحميـه من قضايا وغصص عالمـيـه
مُرّي نسمة أمــل فاطمـيـــــه اعليها تمسي البشر مرتميـــه
هــل رأيــتِ مــا رأيـــتِ
وعــليـــهــم هل رضيـتِ
ارجوا منكم ان تشاركون
التوقيع:
