اختبر ذكاءك.. من هو الحمار؟!
هذه شروط اللعبة. وهي مقبولة على العين والراس. أو على الخشم، كما يقول السعوديون. فاللاعب ينزل إلى الملعب. وهو يعلم مقدماً أنه ربما انكسرت ساقه أو ذراعه.. وأنه إذا أصاب هدفاً صفقت الجماهير.. وإذا فشل لعنته الجماهير حتى لو كان هداف الدوري أو الكأس. وإذا سقط على الأرض وطال سقوطه، مما عطل اللعب وأفسد على الجمهور متعة الإثارة، فإن الجماهير تطالب بإخراجه من الملعب!
فإذا تقدمت به السن وثقلت حركته، صرخت الجماهير تطالب بتقاعده. فهو يعطل زملاءه اللاعبين وكفاية عليه كده!
ويكتب الكاتب كل ما عنده ويجتهد ويحاول أن يكون مفيداً أو ظريفاً أو مسلياً. ويعلم أن القراء يحبونه أحياناً ويلعنونه أحياناً. هذا طبيعي..
ومن تعليقات القراء على ما يكتب يرى العجب. فتعليقات القراء على مقال واحد: الله يعطيك العافية ويطيل عمرك.. ومن يقول الله يقصف قلمك وعمرك معاً. وما هذا الكلام الفارغ.. لماذا لا تتحدث عن ذكرياتك وقصصك المسلية.. ومن يقول: مالنا ومال فلان وعلان.. وفلان قال وفلان ما قال.. والزعيم الفلاني كان يأكل ويشرب والزعيم العلاني كان يقول.. لماذا لا يكتب في قضايا العصر وهموم الزمان.. فإذا كتب عن هموم بلده التي يعرفها أكثر قيل له: أليس في الدنيا غير بلدك، وأين مشاكل ومصائب الدول الأخرى.. فأنت كاتب عالمي ولست كاتباً إقليمياً ضيق الأفق..
وإذا أخطأت المطبعة فنصبت ورفعت وكسرت وحذفت حروفاً ونسيت عبارات، فالغلطان هو الكاتب الذي يدعو الناس إلى الدقة والحرص وضبط خبر كان واسم إن..
ولا بد أن تحضرنا جميعاً حكاية جحا وابنه وحماره.. رأى الناس جحا فوق الحمار وابنه وراءه.. فقالوا: رجل ليس في قلبه رحمة، يترك ابنه يمشي وراءه.. ولما ركب الابن وترك والده يمشي وراءه قالوا: قليل الأدب كيف يترك والده يمشي.. ولما ركب الاثنان قالوا: حرام اثنان فوق حمار ضعيف.. ولما سار الاثنان وراء الحمار قالوا: رجل مجنون وابنه أيضاً.. يمشيان وراء الحمار. إنهم ثلاثة من الحمير! ولم يبق إلا أن يحاول الأب وابنه أن يحملا الحمار ـ إن استطاعا!
عزيزي القارئ: أينا الابن.. ثم أينا الحمار
هذه شروط اللعبة. وهي مقبولة على العين والراس. أو على الخشم، كما يقول السعوديون. فاللاعب ينزل إلى الملعب. وهو يعلم مقدماً أنه ربما انكسرت ساقه أو ذراعه.. وأنه إذا أصاب هدفاً صفقت الجماهير.. وإذا فشل لعنته الجماهير حتى لو كان هداف الدوري أو الكأس. وإذا سقط على الأرض وطال سقوطه، مما عطل اللعب وأفسد على الجمهور متعة الإثارة، فإن الجماهير تطالب بإخراجه من الملعب!
فإذا تقدمت به السن وثقلت حركته، صرخت الجماهير تطالب بتقاعده. فهو يعطل زملاءه اللاعبين وكفاية عليه كده!
ويكتب الكاتب كل ما عنده ويجتهد ويحاول أن يكون مفيداً أو ظريفاً أو مسلياً. ويعلم أن القراء يحبونه أحياناً ويلعنونه أحياناً. هذا طبيعي..
ومن تعليقات القراء على ما يكتب يرى العجب. فتعليقات القراء على مقال واحد: الله يعطيك العافية ويطيل عمرك.. ومن يقول الله يقصف قلمك وعمرك معاً. وما هذا الكلام الفارغ.. لماذا لا تتحدث عن ذكرياتك وقصصك المسلية.. ومن يقول: مالنا ومال فلان وعلان.. وفلان قال وفلان ما قال.. والزعيم الفلاني كان يأكل ويشرب والزعيم العلاني كان يقول.. لماذا لا يكتب في قضايا العصر وهموم الزمان.. فإذا كتب عن هموم بلده التي يعرفها أكثر قيل له: أليس في الدنيا غير بلدك، وأين مشاكل ومصائب الدول الأخرى.. فأنت كاتب عالمي ولست كاتباً إقليمياً ضيق الأفق..
وإذا أخطأت المطبعة فنصبت ورفعت وكسرت وحذفت حروفاً ونسيت عبارات، فالغلطان هو الكاتب الذي يدعو الناس إلى الدقة والحرص وضبط خبر كان واسم إن..
ولا بد أن تحضرنا جميعاً حكاية جحا وابنه وحماره.. رأى الناس جحا فوق الحمار وابنه وراءه.. فقالوا: رجل ليس في قلبه رحمة، يترك ابنه يمشي وراءه.. ولما ركب الابن وترك والده يمشي وراءه قالوا: قليل الأدب كيف يترك والده يمشي.. ولما ركب الاثنان قالوا: حرام اثنان فوق حمار ضعيف.. ولما سار الاثنان وراء الحمار قالوا: رجل مجنون وابنه أيضاً.. يمشيان وراء الحمار. إنهم ثلاثة من الحمير! ولم يبق إلا أن يحاول الأب وابنه أن يحملا الحمار ـ إن استطاعا!
عزيزي القارئ: أينا الابن.. ثم أينا الحمار